أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، موافقة
الأزهر رسمياً على مبادرة "المعونة المصرية"، والتى أطلقها الشيخ محمد حسان
مؤخراً، وذلك خلال لقاء جمع بينهما صباح اليوم بمقر المشيخة.
وأكد الطيب، خلال اللقاء، دعم الأزهر الشريف لمبادرة حسان، من أجل
الاستغناء عن المعونة الأمريكية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة بمثابة رد فعل
من الشعب المصرى على المحاولات الأمريكية المستمرة والمتزايدة منذ ثورة
يناير للضغط على الإدارة الجديدة فى مصر لتوسيع مساحة الدور والنفوذ
الأمريكى بعد الثورة. وأوضح أنه سيتم إنشاء صندوق بالأزهر يتم جمع الأموال
من خلاله وتوجيهها لصالح البلاد.
من جانبه، قال الشيخ محمد حسان، فى تصريحات له عقب اللقاء، "شيخ الأزهر رحب
ترحيباً شديداً بالمبادرة، وسيتم عقد لقاءات مع كافة الأطراف المشتركين فى
المبادرة"، كاشفاً أنه سيلتقى اليوم الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء،
والدكتورة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، من أجل تفعيل المبادرة.
وأضاف حسان، "هناك هيئة للإشراف على المبادرة ستضم شخصيات بارزة، على رأسها
شيخ الأزهر، وستضم مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف والمستشار أحمد الزند
والدكتور أحمد زويل وفاروق الباز والدكتور محمد المختار المهدى، الرئيس
العام للجمعية الشرعية، والشيخ عبد الله شاكر رئيس جماعة أنصار السنة".
وتابع، "المبادرة ظهرت الآن بعد إعلان الجهات الرسمية الأمريكية، رسميا،
عزمها قطع المعونة واستمرار لغة التهديد المستمرة عن طريق قطع المعونة التى
لا يقبلها المصريون على حساب كرامتهم التى استعادوها بعد الثورة المجيدة".
واختتم حسان تصريحاته قائلاً، "ما فعلته أمريكا رحمة نزلت من الله، فإذا لم
تخرج أمريكا بهذه التصريحات النارية ما كانت ستقابل هذه المبادرة بهذه
الكمية من الوفاق".